طعن رشدي: الادعاء إنها جريمة مخطط لها والدفاع يطلب البراءة ومياه شرب للمتهم
من وقائع اليوم الأول بعد توقيفه، دفع هادي مطر، المتهم بارتكاب هجوم طعن على سلمان رشدي يوم السبت، ببراءته من الشروع في القتل والاعتداء فيما وصفته النيابة الأميركية بجريمة “مخطط لها مسبقاً”.
مثل المشتبه به أمام محكمة في غرب نيويورك مرتدياً بذلة سوداء وبيضاء وقناع وجه أبيض ويداه مكبلتان أمامه، حيث أمر قاضٍ باحتجازه دون سند بعد أن أخبره المدعي العام جيسون شميدت أن “مطر قد اتخذ خطوات لتعمد وضع نفسه في وضع يؤذي رشدي، وحصل على تصريح مسبق للحدث الذي كان سيتحدث فيه صاحب الدعوة ووصل قبل يوم ببطاقة هوية مزورة”.
وقال شميت “كان هذا هجوماً مستهدفاً وغير مبرر ومخطط له مسبقاً على السيد رشدي”.
في حين اشتكى المدافع العام ناثانيال بارون من أن السلطات استغرقت وقتًا طويلاً لإحضار مطر أمام قاضٍ وتركته “معلقاً على مقعد في ثكنات شرطة الولاية” وأضاف بارون “له هذا الحق الدستوري في افتراض البراءة”.
ومن وقائع الجلسة أنه قد أبقي على هادي مطر بأمر من القاضي الفيدرالي على كرسي خشبي مقيداً أكثر من ٣ ساعات بانتظار أول جلسة استجواب له، وقد طلب محاميه الماء له فلم يستجب المسؤولون له فقال المحامي بصوتٍ عالٍ “يجب أن تعطوه ماء هذا ليس آلة”.
يذكر أن المحامي تعيّنه الدولة تلقائياً بانتظار أن يعيّن ذوو المتهم محام خاص.
وقد سجل محامي الدفاع اقوال هادي واعتبر أنه “غير مذنب” بينما اعتبر المدعي العام أن “العملية مخطط لها عن سابق إصرار أخذ القاضي الفدرالي برأي الادعاء العام فيما طلب محامي الدفاع عن مطر من القاضي تسجيل مبدأ إطلاق السراح المؤقت بكفالة مالية فرفض المدعي العام هذا الأمر معتبراً “إنها جريمة شروع بالقتل” فقال القاضي “قانوناً يحب أن نسجل هذا الأمر” وحدد مبلغ الكفالة بمليون دولار أميركي.